عودة الي الجماهير الهلالية بينها شعرة

لم يكن اشد المحبين للعين و لا اشد الكارهين للهلال ليتوقع السيناريو الغريب العجيب الذى حدث الاربعاء المنصرم فى ذهاب نصف نهائى بطوله آسيا فبين شوط أول هلالي كارثي و شوط آخر مقبول جزئياً سجل العين مـن اول محاولة و حصل على ثلاث ضربات جـزاء سجلت جميعاً و تحصل فى النهايه على نتيجه لم يكن لأي متابع ان يتوقعها جعلت العين يضع قدماً فى النهائى و تكون عملية الهلال صعبة و صعبة جداً !

فى عرف مباريات الذهاب و الأياب تفرض الظروف و المتغيرات نفسها على المحصلة النهائيه و كل ما كان الفارق التهديفي اكبر فى الذهاب كل ما كان فرصة التأهل أكبر فى الأياب و الهلال سبق ان مر بمواقف عديدة فى هذه البطولة امام الفرق الخليجية بالذات بعد تَسْجِيلٌ نتيجه عريضة فى الذهاب و إذا بالإياب يكون مختلفاً و يتأهل مـن عنق الزجاجة و لكن هذه المرة يبدو الوضع مختلفاً حيـث أنه خسر بنتيجة كبيرة ذهاباً و يريد للكثير لتحقيق النأهل و أختلفت ردود فعل الجماهير و الأعلام الهلالية بعد المباراه فالبعض يعتقد ان الخروج مـن آسيا اصبح حتمياً و الآخرين مؤمنين ان الهلال سيعود بفوز عريض و سيتأهل بجدارة و بين فئة آخرى ترى الموضوع بواقعية صرفة و هو ان فرصة العين أكبر و لكن الهلال سيقاتل و يسعي و ربما يوفق فى مساعيه بصعوبة و بين كل هذه الآراء شعرة قليلة تختلط فيها الأمنيات و العواطف مع عرف و جنون كرة القـدم و التى أردد ان (حلاوتها فى قسوتها أحياناً) و اعتقد ان تاجيل مقابلة الاهلي بالهلال بسـبب ظروف الأمطار و تاجيل ذهاب آسيا يعطي فرصة للاعبي الهلال للإستشفاء و الاستعداد بذهن صافي بالرغم مـن ان هذا التأجيل أثار ردود أفعال عريضة و بيانات مـن كل حدب و صوب !

عودة الي الجماهير الهلالية (العاطفية) التى تريد ان تنسف كل ابداع هلالي هذا العام بسـبب هذه الخسارة و تعتقد انها ستكون عنوان الخروج مـن كل منافسات العام و ان الدورى و الكأس سيكونان مجرد امنيات و ذكريات و كون الهلال لا يمتلك الأفضلية أسيوياً بعد مباراة الذهاب فإن ذلك لا يعني انتهاء موسمه بمجرد تحقيقه لبطولة السوبر فالدوري يبدو قريباً جداً و لا يوجد فريق فى العالم يفوز بكل شيء مهما بلغت قوته !

مساءا الثلاثاء فى المملكة أرينا سيتعين على الهلال ان يتذكر انه الهلال ليستمر فى كتابة التَّارِيخُ و كلي ثقة بأنه سيحاول بكل الطرق الوصول للمباراة النهائيه و كل ذلك سيكون فى علم الغيب و لنتذكر ان (مـن لا يثق فى الهلال، لا يشجع الهلال) و الواقع ان مسألة التأهل أو الخروج (بينهما شعرة) !