ترى صحيفة “ذا صن” الإنجليزية ان الصيف القادم هو التوقيت المناسب لرحيل النجـم المصرى صلاح عَنْ صفـوف ليفربول.
ويمتلك صلاح عـقدًا ساريًا مع ليفربول حتـى صيف 2025، اى نهاية العام القادم 2024/25.
وسبق ان ارتبط صلاح بخطوة الرحيل عَنْ ليفربول، الصيف الماضي، بعدما حاول فريق اتحاد جدة استقطابه للدوري السعودي، ولكن تلك الخطوة فشلت فى النهايه.
ورغم ذلك، نشرت صحيفة “ذا صن” الإنجليزية تقريرًا مطولًا حيـث رأت ان موسـم الصفقات الصيفى القادم هو المناسب لمغادرة صلاح لملعب “الأنفيلد”.
وقالت الصحيفه: “يريد ليفربول الي خمس مباريات كبيرة مـن صلاح، ثم يجب ان يقول له شكرًا ووداعًا، إذا استطاع صلاح مـن إعادة اكتشاف افضل مستوياته والمساعدة فى تحقيق لقب الدورى الانجليزي الممتاز، فسيكون ذلك وداعًا مناسبًا للاعب أنفيلد الرائع على الإطلاق”.
وأضافت: “لكن هذا يبدو غير مرجح، ومهما حدث، يجب ان يسير اللاعب والنادي فى طريقهما المنفصل هذا الصيف، لأول مرة اثناء مدة سبع اعوام مع الريدز، يظهر صلاح علامات حقيقية للشيخوخة وتراجع فى المستوى”.
اقرأ أيضًا.. ردود أفعال جماهير ليفربول على مشاركة صلاح بديلًا امام فولهام
وواصلت: “لقد أثرت الإصابة فى أوتار الركبة، التى ترصد لها اللاعب البالغ مـن العمر 31 عَامًٌا فى كاس الأمم الأفريقية فى يناير، عليه وعلى ليفربول بشدة، لقد غاب صلاح بالفعل عَنْ مباريات الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام أكثر مـن اى موسـم لاحق”.
واستكملت: “قبل ان يذهب الي كاس الأمم الأفريقية، سجل 14 هـدفًا وصنع 8 فى 20 مباراة بالدوري، منذ الإصابة، سجل ثلاثة اهداف وتمريرة حاسمة واحده فى سبع مباريات”.
وتابعت: “هناك موقف مشابه فى موسـم 2018/19، حيـث مضى صلاح قرابة شهرين دون هـدف بين فبراير وأبريل مـن عَامٌ 2019، وساهم بـ 10 اهداف فى آخر 18 مباراة، مقابل 20 فى أول 20 مباراة”.
وأردفت: “حتـى فى موسـم 2021/22، عندما قاد صلاح مساعى ليفربول لتحقيق الرباعية وحصل على لقب افضل لاعـب جاء الى رابطة كتاب كرة القـدم، كان أقل فعالية فى النصف الثانى مـن العام، لكن هذا العام يبدو مختلفًا”.
وأوضحت: “عندما تم استبعاد صلاح مـن مباراة الأحد الماضي امام فولهام، بدا الامر كَمَا لو ان كلوب كان يعترف أخيرًا بما كان يشعر به عَدَّدَ متزايد مـن مشجعي ليفربول لفترة مـن الوقت”.
واستأنف: “لا يزال الملك المصرى هو هداف ليفربول، وقد سجل 20 هـدفًا أو أكثر فى الدورى للمرة الخامسه فى سبعة مواسم، رقم أهدافه المتوقع (17.27) أعلى قليلًا مـن رصيده الفعلي (17) وتمريراته الحاسمة (تسعة) افضل مـن المتوقعة البالغة 8.84، ولكن على الرغم مـن بقاء أرقامه الرئيسية مرتفعة، إلا ان أدائه العام لم يكن متطابقًا دائمًا”.
وشددت: “يبدو ان صلاح يفقد الكره أو يتخلى عنها أكثر مـن اى وقت مضى، وتؤكد الإحصائيات أنه يفعل ذلك أكثر مـن اللاعبـين الرئيسيين مـن منافسي ليفربول على البطولة، حيـث سجل كل مـن فيل فودين وبوكايو ساكا 14 هـدفًا وثماني تمريرات حاسمة فى الدورى الانجليزي الممتاز، أقل مـن صلاح الذى سجل 17 وصنع 9”.
وأشارت: “لكن فودين لديه مراوغات بنسبة 46.2% وتدخلات ضده بنسبة 44%، مقارنة بـ 39% لمراوغات ساكا و49.8% تدخلات ضده، بينما ان صلاح لديه مراوغات نسبه 34.33% وتدخلات 64.3% ضده”.
وأكدت: “لقد تم تجريد المصرى مـن الكره بشكل عَامٌ 50 مرة، مقارنة بـ 38 لفودين و45 لساكا، على الرغم مـن أنه لعب دقائق أقل مـن اى مـن اللاعبـين الأصغر سنًا، وفي نجاح التمريرات أيضًا، يتخلف صلاح عَنْ فودين وساكا بنسبة 76.36% الي 88.85% و82.76% على التوالي، وتعكس هذه الإحصائيات جزئيًا الطريقة المتنوعة التى يطلب كلوب مـن فريقه اللعب بها، مقارنةً بالفلسفات الأكثر صبرًا لبيب جوارديولا وميكيل أرتيتا”.
وفسّرت: “كَمَا غاب صلاح وليفربول عَنْ ترينت ألكسندر أرنولد فى الجهة اليمنى اثناء مشاكل اصابه الظهير، لكن فى كثير مـن الأحيان هذا العام، فشل صلاح فى التمرير أو لعب الكره بشكل خاطئ، لم يمنع هذا ليفربول مـن استغلال الفرص الهجومية فحسب، بل أثر أيضًا على قدرتهم على التحكم فى المباريات وتركهم عرضة للهجمات المرتدة”.
ورغم ذلك، اعلنت الصحيفه: “مـن المثير للسخرية التشكيك فى افضل لاعـب فى ليفربول فى عصر الدورى الانجليزي وخامس افضل هداف فى تاريخ النادي، ولكن حتـى الأساطير لها مدة صلاحية وسعر، فقط اسأل روبي فاولر ومايكل أوين”.
وفيما يخص رحيل صلاح، اعلنت: “لم يتبق أمامه سوى عَامٌ واحد على عقده الذى تبلغ قيمته 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وسيطالب نفس الرقم أو أكثر حتـى يفكر فى تمديده، وإذا لم يفعل ذلك، فستكون هذه فرصة ليفربول الاخيره للحصول على رسوم مقابله”.
وأضافت: “وسخر ليفربول مـن عرض فاتر لـ اتحاد جدة بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، ومن غير المرجح ان يكون اى عرض سعودى هذا الصيف مرتفعًا، لكن التعاقـد مع صلاح، الذى يُوصف بأنه أعظم لاعـب مسلم على الإطلاق، سيكون بمثابة انقلاب للدوري السعودي، وسيظلون على استعداد لدفع أكثر مـن المنافسين الآخرين، مثل باريس سان جيرمان”.
وتسائلت: “مـن الواضح ان الدخول فى العام القادم بدون الرجل الذى كان هداف المواسم السبعة السابقة، سيكون أمرًا صعبًا بالنسبة لـ ليفربول ومدربهم الجديـد، لكن بالنظر الي قوتهم النسبية فى الهجوم، هل سيكون مـن الأفضل لـ ليفربول بيعه واستثمار أموال الصفقة، بالإضافة الي راتبه، فى لاعبين جدد فى مناطق أخرى مـن الْمَلْعَبُ؟”.
وتابعت: “لا تنسوا كيف أنفق ليفربول مَبْلَغٌ 142 مليون جنيه إسترليني الذى حصل عليه مقابل بيع فيليب كوتينيو لـ برشلونه، حيـث جلبوا أليسون بيكر وفيرجيل فان ديك وأصبحوا أبطالًا فى إنجلترا وأوروبا والعالم”.
واختتمت: “لقد عاد مايكل إدواردز، الرجل الذى كان العقل المدبر للتعاقد مع صلاح وبيع كوتينيو والتعاقد مع أليسون وفان دايك، الي الأنفيلد، هل يدعـم هو وليفربول أنفسهما للانفصال عَنْ صلاح اثناء انتقالهما بالنادي الي حقبة جديدة؟”.